اعلم كل يوم معلومة

إعرف كل ما تريد معرفته :)

الأحد، 7 يوليو 2013

هل تعلم اكثر الرجل حكمة ؟



سقراط: اكثر الرجال حكمة ..صاحب المأساة!!.

ــ يعد سقراط من كبار الفلاسفة وشيوخ الحكمة الذين أثروا في تطور الفكر البشري. وتقدم الفلسفة رغم انه لم يكتب شيئاً, وليست له مؤلفات يرجع إليها ويعتمد في تحديد مواقفه الفكرية عليها,
ولكن ماخلفه تلاميذه اللذين أخذوا عنه, واقتدوا به, يعد منجم انفس الآثار الفلسفية و أبقاها على الدهر, وقد قدم سقراط للعالم مثلاً نادراً في سمو التعاليم , والوقوف إلى جانب ما اعتقد أنه حق ,
والتضحية بالذات, في سبيل حرية الرأي, والاستهانه بالأخطار الراصدة والمخاوف المحدقة.
ــ أهم المراجع التي يعتمد عليها في تعرف أخبار سقراط ومطالعة آراءه هي " المحاورات" الخيالية التي كتبها "أفلاطون" ,أعظم تلاميذه و أبعدهم شهرة و أسماهم مكانة في عالم الفكر.
ــ وكما ان لسقراط أشخاص قد غالوا في الاشادة بمزاياة وفضائله كذلك كان هناك أشخاص قد بالغوا في تسفيه آراءه وانتقاص قدره وعلى رأسهم شاعر الملهاة الكبير " أرستوفانيس- Aristophanes"
فقد قدم لنا صورة في مسرحية السحب, ملأ بالسخرية من سقراط, وإهدار مكانته, وتشويه آراءه.

ــ ولد سقراط سنة 469 قبل الميلاد على مقربة من أثينا عاصمة اليونان ( اوروبا) .
ــ كان ابوه "سوفرونسز -sophronisus" نحاتاً, يروى انه هو نفسه بدأ حياته باتخاذ صفة ابيهو وانه نحت تمثالاً لهيرمس وآخر لربات القدر الثلاث أقيم قرب مدخل الأكروبوليس في اثينا.
ــ كان سقراط بطبيعته ميالا للنقاش والجدل وقد عمد إلى دراسة الفلسفة. التقى بكثير من الفلاسفة في عصره.
ــ تحول من علم الطبيعة الذي مال اليه في مطلع حياته الى علم الاخلاق وأخذ يختبر معتقدات الناس ليرى الاسس التي قامت عليها هذه المعتقدات, وكان يطلب ممن يوجه اليهم الاسئله
اجابات دقيقة محددة لا يشوبها التناقض, ويخيف من يعجز ان يكون واضحا في تفكيره, منطقياً في حديثه.
ــ كان يصارح الناس بانه لايعرف شيئاً ويجهر بذلك, والفرق بينه وبين غيره من الناس انه يعلم جهله, وهم يظنون انفسهم عقلاء وحكماء , ويعرفون كل شييء.

ــ اتهام سقراط والحكم باعدامه:طبعاً صارت احداث كثيرة خلال تلك الفترة الي اتهموه فيها وحكمو عليه بالاعدام بس ماذكرتها ذكرت لك فقط رؤوس الاقلام وتجنبت التفاصيل.

ــ لم يكن سقراط يميل إلى المشاركة في الاتجاهات السياسية, ولا يتطلع إلى المناصب الادارية, وقد شاء القدر أن يكون عضواً في مجلس الخمسمائة من سنة 406 إلى سنة 405ق.م,
و كان دائماً في مواقفه السياسية يتحرى جانب الاعتدال والرفق, وكان هو الوحيد الذي دافع عن القواد المنتصرين في معركة أرجنوسي البحرية,
فقد أتهم ثمانية من هؤلاء القواد المنتصرين بأنهم تركوا بحارة خمس وعشرين سفينة من السفن التي أغرقها العدو يموتون غرقاً على أثر عاصفة بحرية ولم يعملوا على انقاذهم,
وحكم عليهم بالاعدام, ولم تجد معاضة سقراط, ونفذ الحكم في ستة من هؤلاء القواد.
ــ كانت التهمة الأولى التي وجهت إلى سقراط هي أنه لايؤمن بآلة المدينة, ويدعو إلى عبادة غيرها من الآلهة.
وكانت التهمة الثانية هي انه افسد أخلاق الشباب و جرأهم على الاستهانة بالتقاليد والخروج على طاعة آبائهم.
ــ لما حان موعد الأجل, وبكر تلاميذه بالحظور الا افلاطون لانه كان مرضا في ذلك اليوم ولم يستطع الحظور, كان سقراط يبدو منشرح الصدر, مطمئن النفس,
واثقاً كل الثقة أن الموت انتقال من عالم الدثور والفناء إلى عالم الخلود والبقاء.
ــ دار حديث بينه وبين بعض اصدقائه من الشبان أبدوا فيه ما خالجهم من الشكوك عن بقاء الروح بعد فناء الجسد, فأكد لهم ان الروح لا تولد مع الجسد ولا تفنى بفناؤه وانما تشارك في الأبدية الحق و الخير.
ــ بعد غروب الشمس جاء الحارس الذي يحمل جرعة السم فتناول سقراط الكأس في هدوء وشرب كل مافيه دون ان يبدى أي تردد أو تقزز,
وهكذا كانت خاتمة هذا الفيلسوف الكبير 399 ق.م ,الذي ظل اسمه على كل لسان منذ 25 قرناً من الزمان, يضرب به المثل في الحكمة والمعرفة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق