بيتهوفن: أشهر مؤلفى الموسيقى الذي تغلب على صممه!!
" لأغالبن القدر دون أن احنى له هامتي " بيتهوفن
ــ من نحو 238 سنة مضت أو على وجه الدقة في يوم 16/12/1771 ولد واحد من أفضل وأشهر مؤلفى الموسيقى والنغم ألا وهو:لود فيج فان بيتهوفن. ولد في مدينه ألمانية صغيرة تطل على نهر الراين "بون" التي اصبحت منذ الحرب العالمية 2 عاصمةألمانيا الغربية. ــ عاش في بيت متواضع حاول بعض الفوضويين احراقه عام 1960 ولكن سرعان ما رمم. فيه ذكريات واشياء عديدة من حياة بيتهوفن,
محفوظه في بيته الذي تحول إلى متحف صغير.ــ تنتمى عائلة بتهوفن الفقيرة لدنيا الموسيقى فكان والدة يحترف الغناء الديني في أبرشية مدينة" كولن" وهكذا نشأ بيتهوفن متأثراً بهذا الجو الفنى حيث تلقى دروسه الموسيقية الأولىمن قبل والدة ثم تقدم سريعاً,تعلم أن يعزف الهارب والكمان والبيانو.ــ في عام 1787 زار فيينا ( النمسا -اوروبا ) كانت وقتئذ مدينة الموسيقى العالمية الأولى , أسعده الحظ لأن يتقابل مع
"فولفغانغ أماديوس موزارت" الذي كانوا يعتبرونه اعظم ملحن عصره.ــ سرعان ما لمح موزارت -اثناء دروسه الاولى في التكوين الموسيقى لبيتهوفن- مخائل الموهبة في تلميذه الصغير ,حتى انه قال مرة مشيراً
إليه لمن حوله:" انتبهوا إليه جيداً .. لأنه سيجعل الدنيا كلها تتحدث عنه "ــ في عام 1792 عاد من جديد إلى فيينا حيث ظل فيها بقية حياته.ولفترة محدودة درس فيها على مؤلف معروف هو"جوزيف هايدن".
وسرعان ما اشتهر كمؤلف وعازف.ــ في تلك الايام كانت الحفلات الموسيقية العامه قليلة والموسيقى المطبوعه نادرة وكان من الصعب على ملحن ان يعيش من فنه, الا
أن يصبح ذا منصب ثابت ملتحقاً في خدمة بيت أوروبي عريق استقراطي النزعة. بيتهوفن الذي لم تعوده نشأته أن يكون في خدمة أحد
لم يتمكن بالطبع أن يحصل على مثل هذا المنصب . ولهذا اعتمد في حياته على قلة من هواة الموسيقى الاغنياء المعجبين بفنه.
* عن شخصيتة:ــ كانت طباعه خشنة ,عصبى المزاج وكثيراً ماكان يتشاحن مع اصدقائه كما كان سيء الحظ في الحب ولما لم يتزوج فإنه ولاشك لم يتمتع
لحظة بهناء البيت والأسرة.
ومع ذلك لم يكن الرجل الذي يتقبل الهزيمة ولهذا انصرف كلياً عما يحيط به , وكرس حياته للموسيقى تماماً , وقد انتج خلال سنواته
الاخيرة بعضاً من احسن أعماله.
العقبات الي حصلت له في مشواره الفنى كثيرة
* عقبات في الطريق:أولى عقباته: هي عربدة الاب وعشقه للخمر ثم قسوة هذا الاب على ابنه الموهوب في أثناء التدريب على العزف على البيانو.2. توفيت والدته فأصبح هو المسئول عن الأسرة والعائل الوحيد لها.
بالطبع تلك العقبات تعتبر عادية اذا قيست بالعقبة الرئيسية والآفة الخطيرة التي بدأت تهاجمه وهو مازال في شرخ الشباب:3.فلقد أبى قدره الأسود أن يترك له حاسة السمع - وهي الحاسة المطلوبة والضرورية في عمله الموسيقى- سليمة قوية ,
بدأ المرض وهو في 28 من عمره على شكل اصوات متباينة عالية تطن في أذنه اليسرى في البداية حسبها صوت الأمطار تهطل
والرعد ترعد ولكن اتجه الى النافذه ليفاجأ بأن الطبيعة هادئة والسماء صافية , ذهب الى أحد الأطباء المشهورين وبعد الكشف طمأنه الطبيب بأن الحالة
مجرد زكام عنيف أثر في طبلة الاذن وعليه ان يصب في أذنيه بضع نقط من زيت اللوز الذي سيسرع بشفائه , ولكن للأسف لم ينفع العلاج
وانتقل الطنين إلى اذنه اليمنى ايضاً, ظل في صراع مع قدره فقد كان ينتهز فرصة هدوء المرض لينغمس في العمل والتأليف الموسيقى ليكتب لنا أروع الألحان والنغمات,
ومن عجب أن تخرج ألحانه وهو المريض المتألم رائعة مرحة راقصة فرحة..
كان شديد الخجل تجاه مرضه مما دفعه إلى التظاهر أحياناً بالسرحان والانشغال حتى لايفضح نفسه ولكنه أخيراً اعترف لصديقه
" كارل أمند" عن طريق رسالة كتبها في يونيو سنة 1802 قال فيها بيتهوفن:
" آه كم أكون سعيداً لو ارتد إلىَ سمعى فأسرع إليك , أما الآن فإني اعتزل العالم بما فيه واقضى الحياة منزوياً لا مطمع لي
في تحقيق أمل أو توفير سعادة, ولكنى مصمم على ان اتخطى الصعاب, ان مرضى إلى الآن لايحول بيني وبين العزف والتأليف,
ولكنه يحرمنى نعمة التحدث إلى الناس و الاستمتاع إليهم وتبادل الآراء معهم, أرجو أن يبقى أمر هذا الخبر سراً لا تذيعه لصديق و ان تحتفظ به لنفسك "
ارسل رسالة أخرى إلى طبيبه و صديقه " فجلر " يعبر فيها عن معاناته الشديدة من المرض.
ــاستمر يحاول العلاج بكل الوسائل دون جدوى أو فائدة مما سبب له ازمات نفسية دفعته في حالة يأس أن يفكر في الانتحار
كتب في السادس من اكتوبر عام 1802 وصيته المعروفه , لكنه عاش بعدها 25 سنة وفيها يقول :
" يا من تنظرون إلى زاعمين أنني حقود أو متشائم في الحياة, لشد ما تظلمونني , لأنكم لا تعرفون السبب الخفى الذي يظهرني بهذا المنظر,
لقد كان عقلي وقلبي منذ الطفولة متجهين نحو عاطفة رقيقة هي الطيبة, وكنت دوما متهيئا لاقوم باعمال عظيمة ولكن صممى الذي مضى عليه 6 سنوات هو سبب شقائي ............"
ــ توفي في عام 1827 وله من العمر 56 سنة.
" لأغالبن القدر دون أن احنى له هامتي " بيتهوفن
ــ من نحو 238 سنة مضت أو على وجه الدقة في يوم 16/12/1771 ولد واحد من أفضل وأشهر مؤلفى الموسيقى والنغم ألا وهو:لود فيج فان بيتهوفن. ولد في مدينه ألمانية صغيرة تطل على نهر الراين "بون" التي اصبحت منذ الحرب العالمية 2 عاصمةألمانيا الغربية. ــ عاش في بيت متواضع حاول بعض الفوضويين احراقه عام 1960 ولكن سرعان ما رمم. فيه ذكريات واشياء عديدة من حياة بيتهوفن,
محفوظه في بيته الذي تحول إلى متحف صغير.ــ تنتمى عائلة بتهوفن الفقيرة لدنيا الموسيقى فكان والدة يحترف الغناء الديني في أبرشية مدينة" كولن" وهكذا نشأ بيتهوفن متأثراً بهذا الجو الفنى حيث تلقى دروسه الموسيقية الأولىمن قبل والدة ثم تقدم سريعاً,تعلم أن يعزف الهارب والكمان والبيانو.ــ في عام 1787 زار فيينا ( النمسا -اوروبا ) كانت وقتئذ مدينة الموسيقى العالمية الأولى , أسعده الحظ لأن يتقابل مع
"فولفغانغ أماديوس موزارت" الذي كانوا يعتبرونه اعظم ملحن عصره.ــ سرعان ما لمح موزارت -اثناء دروسه الاولى في التكوين الموسيقى لبيتهوفن- مخائل الموهبة في تلميذه الصغير ,حتى انه قال مرة مشيراً
إليه لمن حوله:" انتبهوا إليه جيداً .. لأنه سيجعل الدنيا كلها تتحدث عنه "ــ في عام 1792 عاد من جديد إلى فيينا حيث ظل فيها بقية حياته.ولفترة محدودة درس فيها على مؤلف معروف هو"جوزيف هايدن".
وسرعان ما اشتهر كمؤلف وعازف.ــ في تلك الايام كانت الحفلات الموسيقية العامه قليلة والموسيقى المطبوعه نادرة وكان من الصعب على ملحن ان يعيش من فنه, الا
أن يصبح ذا منصب ثابت ملتحقاً في خدمة بيت أوروبي عريق استقراطي النزعة. بيتهوفن الذي لم تعوده نشأته أن يكون في خدمة أحد
لم يتمكن بالطبع أن يحصل على مثل هذا المنصب . ولهذا اعتمد في حياته على قلة من هواة الموسيقى الاغنياء المعجبين بفنه.
* عن شخصيتة:ــ كانت طباعه خشنة ,عصبى المزاج وكثيراً ماكان يتشاحن مع اصدقائه كما كان سيء الحظ في الحب ولما لم يتزوج فإنه ولاشك لم يتمتع
لحظة بهناء البيت والأسرة.
ومع ذلك لم يكن الرجل الذي يتقبل الهزيمة ولهذا انصرف كلياً عما يحيط به , وكرس حياته للموسيقى تماماً , وقد انتج خلال سنواته
الاخيرة بعضاً من احسن أعماله.
العقبات الي حصلت له في مشواره الفنى كثيرة
* عقبات في الطريق:أولى عقباته: هي عربدة الاب وعشقه للخمر ثم قسوة هذا الاب على ابنه الموهوب في أثناء التدريب على العزف على البيانو.2. توفيت والدته فأصبح هو المسئول عن الأسرة والعائل الوحيد لها.
بالطبع تلك العقبات تعتبر عادية اذا قيست بالعقبة الرئيسية والآفة الخطيرة التي بدأت تهاجمه وهو مازال في شرخ الشباب:3.فلقد أبى قدره الأسود أن يترك له حاسة السمع - وهي الحاسة المطلوبة والضرورية في عمله الموسيقى- سليمة قوية ,
بدأ المرض وهو في 28 من عمره على شكل اصوات متباينة عالية تطن في أذنه اليسرى في البداية حسبها صوت الأمطار تهطل
والرعد ترعد ولكن اتجه الى النافذه ليفاجأ بأن الطبيعة هادئة والسماء صافية , ذهب الى أحد الأطباء المشهورين وبعد الكشف طمأنه الطبيب بأن الحالة
مجرد زكام عنيف أثر في طبلة الاذن وعليه ان يصب في أذنيه بضع نقط من زيت اللوز الذي سيسرع بشفائه , ولكن للأسف لم ينفع العلاج
وانتقل الطنين إلى اذنه اليمنى ايضاً, ظل في صراع مع قدره فقد كان ينتهز فرصة هدوء المرض لينغمس في العمل والتأليف الموسيقى ليكتب لنا أروع الألحان والنغمات,
ومن عجب أن تخرج ألحانه وهو المريض المتألم رائعة مرحة راقصة فرحة..
كان شديد الخجل تجاه مرضه مما دفعه إلى التظاهر أحياناً بالسرحان والانشغال حتى لايفضح نفسه ولكنه أخيراً اعترف لصديقه
" كارل أمند" عن طريق رسالة كتبها في يونيو سنة 1802 قال فيها بيتهوفن:
" آه كم أكون سعيداً لو ارتد إلىَ سمعى فأسرع إليك , أما الآن فإني اعتزل العالم بما فيه واقضى الحياة منزوياً لا مطمع لي
في تحقيق أمل أو توفير سعادة, ولكنى مصمم على ان اتخطى الصعاب, ان مرضى إلى الآن لايحول بيني وبين العزف والتأليف,
ولكنه يحرمنى نعمة التحدث إلى الناس و الاستمتاع إليهم وتبادل الآراء معهم, أرجو أن يبقى أمر هذا الخبر سراً لا تذيعه لصديق و ان تحتفظ به لنفسك "
ارسل رسالة أخرى إلى طبيبه و صديقه " فجلر " يعبر فيها عن معاناته الشديدة من المرض.
ــاستمر يحاول العلاج بكل الوسائل دون جدوى أو فائدة مما سبب له ازمات نفسية دفعته في حالة يأس أن يفكر في الانتحار
كتب في السادس من اكتوبر عام 1802 وصيته المعروفه , لكنه عاش بعدها 25 سنة وفيها يقول :
" يا من تنظرون إلى زاعمين أنني حقود أو متشائم في الحياة, لشد ما تظلمونني , لأنكم لا تعرفون السبب الخفى الذي يظهرني بهذا المنظر,
لقد كان عقلي وقلبي منذ الطفولة متجهين نحو عاطفة رقيقة هي الطيبة, وكنت دوما متهيئا لاقوم باعمال عظيمة ولكن صممى الذي مضى عليه 6 سنوات هو سبب شقائي ............"
ــ توفي في عام 1827 وله من العمر 56 سنة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق